مدونة جلال شفرور

السلام عليكم و رحمة الله بمناسبة الإعلان عن الإصدار 8.2 من نظام الفري بي أس دي الذي وُلد البارحة أردت الإشارة إلى عرض تعريفي بهذا النظام سبق أن نشرت تعريبه في مواقع صديقة (مثل وادي التقنية ) و يمكن تحميله من هنا . نظام الفري بي أس دي من أعرق و أفضل الأنظمة الحرة التي تنتمي إلى عائلة اليونيكس عموما و البي أس دي خصوصا و هوأساسا نظام خادم له دعم قوي و ثابت للشبكات و تخزين الملفات بحيثُ تستعمله ياهو على خوادمها و ستسعمله جونيبر على راوتراتها و منه اشتقت نواة داروين التي يُبني عليها النظام المكتبي الشهير ماك أواس.

السلام عليكم هذا رابط تحميل فيدوهات الملتقى الأوروبي للبرمجيات الحرة و المصادر المفتوحة لعام 2011   http://www.fosdem.org/2011/media/video

في هذه الأجواء الثورية يذكرنا شهداء اليوم بشهداء الأمس رحم الله الجميع ، و لا نملك أن نتوقف عن التفكير في المقاربة أو المقارنة بين تحرير الشعوب من الإستدمار و الطغيان و تحرير البرمجيات من الإحتكار ، فمنذ أمد قال أحد أبطال الجزائر الأبية العربي بن مهيدي "ارموا بالثورة إلى الشارع فسوف يلتقطها الشعب" ، و على هذا المنوال أقول لمن أراد أن يحرر برنامجه "ارمي بمصدره إلى الشبكة فسوف يلتقطه المجتمع"

السلام عليكم لفت انتباهي و أنا اقرأ أحد الكتب حول أسرار الناجحين اهتمام الكاتب بطريقة عمل أستاذه الذي أشرف على بحثه الجامعي ... فخطر في بالي سؤال:  ما هو أحسن شيئ يمكن أن يقدمه الأستاذ للطالب و المعلم للتلميذ ؟  قد يكون لكلٍ جوابه  و أنا أرى الجواب في قول الرجل الصالح "نحن إلى قليل من الأدب أحوج منا إلى كثير من العلم "  ثم أراه في المثل المشهور "علمني الصيد خير من أن تعطيني سمكة" ثم بدى لي سؤال آخر : لو طُلب منك تلخيص منهج العلم الذي تخصصت فيه في كلمة فماذا تقول ؟ هنا أيضا قد يكون لكلٍ رأي و أنا أرى حسب تجربتي أن منهج العلوم و التقنية يمكن تلخيصه في كلمة "جرب". و في المقابل لعل ما يلخص منهج الآداب أو العلوم الإنسانية هي كلمة "تخيل". إذا أردت أن تتعلم فجرب و إذا أن أردت أن تعمل فجرب إذا أردت أن تنجح فجرب و إذا أردت أن تربح فجرب إذا اردت أن تتحرر فجرب و إذا أردت أن تسود فجرب ليس العيب في أن تجرب و تخطئ و لكن العيب في أن لا تحاول و أقبح من ذلك أن لا تحاول ثم تجلس عثرة في طريق من يحاول، ثم إذا حاولت و فشلت في الأولى فلا تيأس و لكن كرر بإصرار و تذكر أ...

سألني أحد زملائي في العمل عن الثورات التي يشهدها العالم العربي حاليا فأخبرته بأن الشعوب العربية مثل مطوري برامج الحاسوب يبحثون دائما عن الأفضل ، أي الحصول على حريات أكبر بأقل عدد ممكن من الشهداء - رحمهم الله - و هذا واضح إذا اعتبارنا أن ثورة تونس السبّاقة هي "الإصدار ألفا"  فإن ثورة مصر هي "الإصدار بيتا" و عند إنطلاق الثورة القادمة فستكون "الإصدار المُرشح"  و إن شاء الله تكون أسرع و بأقل تكلفة. Tunisian revolution -> Alpha release Egyptian revolution -> Beta release Next arabic revolution -> Release candidate ?

بسم الله أبدأ هذه المدونة حول البرمجيات الحرة و المصادر المفتوحة و ربما غيرها من المواضيع. عسى الله أن ييسر عمرانها بما ينفع القراء.